‏إظهار الرسائل ذات التسميات غزليات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات غزليات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 19 يونيو 2022

انتقامهن مؤلم



على قدر الحب يكون الانتقام، بل سيكون الوجع ابلغ، ويكفينهن الابتعاد,  وان تحرم من رقتها وسحرها، لاتحتاج بان تكيد لك المكائد ولا توقعك بشر اعمالك، يكفيها البعد لتحرق قلبك وتحفظ كرامتها.

كل ماذكرت صحيح ان احببت بصدق وتوقفت عن مراعاتك لذلك الحب، ان تؤمن ان بقائهم شيئ من المسلمات.

 ما اصفه هنا هو الحب الحقيقي الذي يربط فؤادك بكل احاسيسك، وليس حب العصر المحصور بالرغبات والمصالح، الحب الذي إن ذهب شعرت باقتلاع جزء من روحك، الحب الذي يبقيك لتعض اصابع الندم، وتجول بدوامة من الحسرة لخسارتهم.

وقيل لنا إن العتاب من المحبة، لأننا نشعر بالرغبة بأن يكونوا الافضل لأنفسهم ولنا، لأنهم من الأهمية بمكان، اردنا ان نكون الأبهى بنظرهم، وارادوا ان يروا منا كل جميل، توقعاتهم بلا حدود، فكل اوصافهم او تفكيرهم بنا مهم لنا.

أما ان رحلوا دون حديث او سابق انذار، فهو لأنه لم يبادلوك الحب، او نهم فضلوا ايلامك بقدر ألمهم.

الأربعاء، 15 يونيو 2022

هل الحب حق ام اكتساب


 

ليس ما احاول الحديثعنه متعلقٌ بحب الابناء لذوي الأنفس السوية او ما يكون على غراره مما جبلت النفوس عليه من حب الأهل والاقارب، ما اقصده هو الحب خارج هذا النطاق وينطبق على ذلك حب الأزواج او الخلان او مابين الجنسين. بطبيعتنا نشعر بالإمتنان لمن احسن الينا بل ويتبادر في اذهاننا شعور بالقبول والرضا لشخصهم لذلك الإحسان، ويندرج تحت ذلك الإهتمام من سؤال او مراعاة مشاعر وحتى سؤال.

الحب ياسادة هو تراكمات لأفعال وتُولّد بداخلنا ذلك الشعور الذي يوحي بميل القلب وارتضاه لذلك الشخص، ولعل الحب من النظرة الأولى يرتسم ليس بالظاهر فقط ويتجاوز ذلك لموقف او كلمة وحتى حركة او ايماءة احدثت ذلك الإحساس بالقلب ليبدأ بالتفكير والتعلق.

فحب المرأة لزوجها ليس حقاً ولكنه يكتسب بما انزله الله من رحمة بقلوبهم بصورة اهتمام ورعاية وبذل، قد لايكون الحب نابعاً دائماً لعذوبة لسان او فيض مشاعر ولاحتى بهدايا او شهر عسل، فمؤسسة الزوجية تبنى على القليل ولا تستمر الا بالكثير فليس الحب وحده ولا الاهتمام فقط مايعمُر البيوت بل يتجاوز ذلك بكثير.

اما عن حب الخلان والاصدقاء فهو اكتساب محض، فسهولة العلاقة وتقبل الطرف الآخر على حاله والمصالح المتبادلة هي ماترسم المتوقع من كل فرد بناءً على افعاله وتقبل ردود تلك الأفعال بناءً على مايقدمه او يبذله كل جانب.

اما عن الحب المؤلم الذي يطول الحديث به وهو اكتساب لامحالة، ويتشعب الوضع به ليكون حقاً ورداً للجميل على طول البقاء والوفاء، ذلك الحب الذي اقصده هو ماحالت الظروف عن اكتماله برباط الزواج، وليس الحب التائه لقضاء عسيلة او مصلحة والاختفاء بعدها، الحب الطاهر الذي تغنى به كل المعذبون من مجنون ليلى ومن هم على شاكلته من المعذبين ممن انقطعت بهم سبل اكماله، الحب الذي يخطف الافكار ويشرد بذهنك دون ان تشعر، ذلك الشعور الذي يدفعك لتسأل عن حال من احببت وهم بخير، ان تشعر بوجعهم او حزنهم من نبرة صوتهم او صورتهم، هو مايدفعك لتبقى مستقيظاً وتهمل مادونهم لأجلهم فقط، الحب الصافي الذي يخلو من كل المصالح الا مايرتوي به القلب من حاجة لينبض، قد تعلم ان اللقاء صعب ولعله مستحيل ومع ذلك تغرس بذرة الأمل وتتعقبها في وتداريها وسط كل الظروف وتتبعها في الظلام لأنك استنرت بذلك الحب لطريق تنظرلنهايته وكل مايدفعك هو الوهج الخافت الذي ربطت به كل الآمال، الحب الذي تشرّع عقيدة لذاتك وتؤمن بأن هناك محطة وصول مخالفاً كل ماحولك من القوانين والسنن.

الحب الباقي لأجل تلك اللحظات التي استمعت لشكواهم وكنت معهم في الضراء قبل السراء، لأجل كل البذل ومع ذلك تشعر بتقصيرك مقابل الفسحة التي منحوها لك في نفوسهم، اولئك فقط من يقفز القلب طرباً ان مررت بأحرف اسمهم او مكان سكنهم، قلة من اكتب عنهم ويعجز القلم عن وصفهم وتمتلئ المجلدات لسرد عشقهم، لأجل تلك الأرواح التي يصغر كل ماتقدمه لتقايضه ولو بشيئٍ يسير لترسم ابتسامة او تدخل فرحة لقلوبهم، هم الذين تتغاضى وتعذر غيابهم وانشغالهم وتستمع لعتابهم ولومهم  وتسند ذلك لظروف كدرت عليهم او موقف كتموه وانفجروا بحضرتك لأنهم شعروا بالأمان وان القيود بوجودك تُزال فينفضوا مابصدورهم، لأجل السنين وما اخذته من ارواحنا ويقابل ذلك ما قدموه لنا من اوقات وجهد ونصح خالطوه بالمواساة لمصابنا و الدعاء ليتحقق كل ما اردنا، لأجل تلك الدموع التي انسكبت حزناً لتعبك والأذهان التي ارهقت وهي مشغولة بالتفكير بحالك، قد نصبوا انفسهم بنا وكأن ما سنناله من فضول الدنيا لهم به اوفر النصيب فيشاطرونك الفرح والحزن والإبتسامة والفرح، التقاء افئدة قبل اجساد ودوام ذكرى بعد كل اتصال او لقاء.

هؤلاء فقط من يحرم فراقهم وتبدل قوانين الكون بين ايديهم لأختلاف مابهم، حبهم مكتسب وطال به الجهد والوقت وبلغ من الكمال ابلغه، لما به من الوفاء وعدد السنين، حب صدقت افئدتهم فبذلت وارتضت، الحب الذي ستنادي الأرواح لبقائه وتهتف بفتح الاقفال التي ستنصبها مقابل الطرق التي توصل لهم ولن تهنئ نفسك لو حاولت الاختفاء، هو عقد غير مكتوب قد ذيّل بالبقاء دون نهاية الا بإنقطاع الانفاس.

الثلاثاء، 24 مايو 2022

قلوب مغلقة ( قصة لم تروى بعد)

 

هناك حد الإكتفاء، وهناك جانب الرضا، ويقابلهم حاجة الروح ولاننسى الجسد، الحب ووجوده هو مايبقينا بخير، نركن له بعد وهن اليوم ومتاعب الحياة وكدرها، نلقي بهمومنا ونشاطرها، ليس دائماً انتظاراً لتوجيه او نصيحة بل مشاركة ومقاسمة فقط، بها يطمئن من نقابل في مواجهتنا ومعرفة مابقلوبنا من كدر او حمد او حتى سخط يخالجنا، لذلك الحب مفتاح لأبواب قد اغلقناها واسرار ابقيناها حبيسة بدواخلنا.

اعيش حباً زارني بلا موعد، لم اشأ ان يكون حباً جديداً، ولكن الارواح قد تهتف بغير ماتمليه العقول، تُقاد بالقلوب لتحيا وتنبض من جديد، عرفتها وكان القلب يخفق لها وكل مايخصها، عزّ علي وجوده وامتلئت بها، هي من الحب في كل الوصف، وهي من الجنون لذة البدايات وعمق المشاعر وزيادة الشوق والفقد، هي آوتني واحتضنتني بتعاملها وتواجدها واهتمامها، لا انسى الأحاديث المطولة والنقاشات العديدة، وهل انسى العتب اللطيف الذي تسرده لأجلي، اعطتني دون توقف، اخذت حيزاً من حياتها ووقتها، اردتها ولازلت اطمع بها، كان كافياً لي بل كل ما اريد، ولكن البعد والظروف التي ابعدتنا هي النقص الذي عاناه كلانا، كنت اقول لو كنتي معي، ولطالما قالت لو كنت بجانبي، امنيات نثرناها وتعاهدنا على اللقاء، ولازلت على العهد في اول فرصة تسنح لي.

انا انسان ورجل، اما حاجة الجسد قد لايرويها الحب فقط، فالإهتمام والحنان والاهم من ذلك، ان اجدك عندما احتاج، ليس الامر حكراً على العناق او ملذات اللقاء، مايحتاجه من سند على امور الحياة، تقاسم ادوار واعتراف بمسؤوليات، عطاء من جميع الاطراف لتكتمل الصورة.

رغم ذلك مانت ولازالت تحتل المكان الاسمى بقلبي، ومازلت على عهدي باقٍ، قد اخطئ واخطأت، قد اكون قاسياص دون ان اشعر ليس نقصاً لولاء قبي الذي سكنته، بل انشغالاً وكفاحاً في دوامتي وحدي. ايامٌ وليالي اخذت مني الكثير، لم اكن مخيراً وكان الإكتئاب يقتلني، هجرت كل مايسعدني، ولامني قلمي وكتبي، ابتعدت عن الكل لأداري خيباتي في حياتي وسقوطي المتكرر، وصلت لمرحلة قدمت الموت على الحياة واستوقفني من انا مسؤول عنهم، ليس لهم الا الله بعدي، لا اريد اجتذاب الشفقة او استعطاف المحسنين، قد وصلت ابعد من القاع الذي كان بمخيلتي، نعم كانت بجانبي ولكن الظروف وضعت حدوداً لكل مانبذله.

اما عن حياة القلب وكثرة النزلاء فهو مجال جدال ونقاش، فليس كل من ينزل به يبقى، وقد تلفظه بيدك قبل ان تفعل روحك، قد يكون وجوده ثقلاً وهماً، والاقسى لو جُمعت برباط مقدس قد شرعه الله، عندها فتعازينا الحارة لحياة غير متكافئة غُلفت بالقلوب واكتست بالعشق في بداياته وتجرعت العلقم بقيود لم تكون مرئية في البداية.

ويشهد الله على ما سأكتب وليبدل الله حالي ان اخلفت ويريني ما اكره في اعز مالدي " مازلت على عهدي باقٍ وانتظر الفرصة للقاء والبقاء".











انشغال



ليس نقصاً في الألفاظ ولا زوالاً بمشاعر او افكار، فهناك العديد من المفردات ولاتزال جعبتي ملئى بالخواطر والنقاشات، كل مافي الأمر ان من نكتب لأجلهم قد يصيبهم مايحزننا، فيشنشغل القلب بهم، وتضن المشاعر عن احوالهم.

كم يقتلني ذلك الرد البارد، والتلميحات التي تطلب العزلة او البعد، اعلم ان لهم مساحتهم وخصوصيتهم، واتقطع ان اشعر بهم زارهم ولا استطيع تفريجه او مواساتهم او حتى البقاء بالقرب منهم. ان منزلتهم في قلبي تُبيح لهم ماحُظر عن غيرهم، فلا خصوصيات في حضرتهم ولا حدود في تدخلاتهم ونصحهم، وكأن بساطاً احمر قد رُصفت اطرافه بالورود ترحب بهم ليكونوا معنا في كل شؤوننا.

قد لايشعروا بمثل مانشعر او قد نكون خسرنا شيئاً مما كنا عليه في عالمهم، ولكن حبنا يدفعنا لنقلق وننتظر اخبارهم، ليس اطراف الحديث والعبارات العائمة مانرجوه، بل "هل انت بخير" ما اريد ان اسمع تفاصيله وعباراته.


لكم من قلبي السلام وعلى من تحبون ومن تهتمون لشأنهم، نحبكم ونسأل الله لكم الحياة الرغيدة بالصحةوالعافية. جبر الله قلوبنا وهي تنتظر ان تزول غُمتكم وندعوه ان لايطيل بعدكم واحزانكم.

الاثنين، 23 مايو 2022

كيف حالك؟




 هي ليست تحية كما القيها لغيرك، وليست عادة في بدء حديث، هي مابال قلبك واصدقيني القول بما كدر خاطرك، اعلميني لعلي اخفف عنك مابك.

اتذكر مناسبات عدة، حكت لي يومياتها وماذا خالج صدرها من فرحة او حزن او موقف مؤثر، كنت اتوه في نغمة صوتها واوصافها وطريقة حديثه، لن اخفي ان الشرود على انغام صوتها كان يغزوني وكأني اعيش انغام سيمفونية ملائكية.

احببتها ولذلك كان ماتقوله وماتعيشه او ماتمر به هو المهم، حتى لو كان روتينها اليومي فهو من الأهمية لي بمكان، كنا نسترق الوقت بين كل هذا الانشغال والارتباط والمسؤوليات التي تغمرنا.

هي لي الأمان، وكأنها كلما سألت عن حالي،نادتني لبر الأمان، كانت كلماتها بمثابة العناق الذي احتاجه ويجبر مابقلبي من جروح، هي البلسم لكل جروحي، عندعا فقط احط رحالي واخلع كل دروعي وانبسط بحديثي لها.

ولاتزال جملة "كيف حالك؟ " منها تعني لي الكثير واجابتها مختلفة عن ما يقال لبقية البشر.


ليست مجرد هدية



 احتار في كل مناسبة في الهدية التي ساشتريها، فهي تستحق التميز، واسعى جاهداً بان تكون هديتي شيئا تستخدمه دائماً، كأني طرقت مسمار جحا لتزور ذكرياتها معي.

هو ليس المحتوى ولا القيمة المادية مااعتدنا عليه، هو الأثر المرافق لها، الذكريات والعرفان بشكر وجود تلك الروح بحياتي.

رب احفظها وادمها لي مادمت اتنفس.


الأحد، 22 مايو 2022

لن انساها

 

هي السر وراء الإبتسامة التي تغزوني بلا موعد، تعلق قلبي بهواها، ونظم العقل دواوين العشق بها، أسرني همسك واصبحت ضحية قلمك، ياحرقة قلبي على بعدك، لا اطال الله غيابك.

هي لي بمكانىة الدم في الوريد، عميقة بداخلي بعمق الأنفاس، مهما كبرت لن افقد الأمل ولو تبدلت الأولويات وتقادم التفكير، هي كل ما اريد، رسالة منها كقصيدة او انغام اغنية ارددها، اطير فرحاً بها، واعو لأقرئها، قلبي مفتوح لها، وعين لاتريد سواها، حملت همي، وهبتني الامان، استمعت لمشاكلي، فكيف انساها.

اسمها يحرك بس الكثير، يشعل بس الاحاسيس، فينطلق قلمي تقوده روحي، فاوصف جمالها، وارسمها بأرق العبارات، اتخيل خصلات شعرها، رقة ابتسامتها، الخجل الذي تبادر فتخفي وجهها بيدها.


حبك يملؤني


ياشقيقة قلبي ويا انغام عشقي، يامجنونتي وقيثارة غرامي، لايزال الحنين يجذبني نحوك، اتلصص على قلمك وابحث عن بقاياك، اقفلت كل السبل لأصل اليك، هل تظني اني سأتوقف او انسى، لن تأخذني العزة وابتعد، سأظل استجدي عطفك وعفوك، وسأحصل عليه يوماً ما.

رسالة منها كانت بمثابة اشعارٌ لبدء يوم جديد، زاد يقتات منه قلبي وتفرح به روحي، انت اقرب لي من رباط رحم ودم، انت دمٌ يغذي فؤادي وتمتلئ منه شرايني، ان الانفاس التي تبقيني على قيد الحياة، انت وانت فقط.

كل ما اردته هي، احببتك بصمت امام الجميع، وبجنون عندما امسك قلمي، بلهفة عندما اراكي وخيبة كلما حان الفراق، كنت انت الحلم ومايجعل من الواقع سهلاً لأكمل المسير، انت الأمل ومازلت كذلك ولو انقطع الوصال وتهت عن الطريق.

انت بمكان لايبلغه سواك، ولم اخلقه بقلبي الا لكِ، احببتك للحد الذي يهون العذاب لأجلك، يامشاعراً وُلدت بكِ ولأجلك فقط، خسر النساء مكانهم ونظرتي لهم، فأنت المقياس والكمال والصورة التي لاتُوصف بقلم ولا تحويها الكتب بالوصف، حبك اذاقني الشهد واوردني لبر الأمان، فأنا المجنون بهواك والمفتون بجمالك، ياسحراً عبث بقلبي وتربع بوسطه.

موجوع لبعدها ( قصة لم تروى بعد)


لا اجد ما اكتب او امليه على قلمي ليعبر عن ما بداخلي، رغم تزاحم المشاعر واختلاط الافكار، لست بخير منذ ليلتين، قد استطاعت ان تبتعد، لم تكن محاولتها الأولى ولو لم اخطئ الحساب، فهي الخامسة او السادسة واستطاعت ان تختفي، اعلم اني اخطئت وقصرت، حاولت التماس الاعذار ولكن خطئي جسيم، هي كالزهرة الرقيقة التي احاول ان اداريها، اخشى عليها من هواء قوي قد يتعبها، او اشعة شمس قد تقتلها، هي من الرقة ما لا اجد في الوصف لها مكان.


اكتب لأشكو لنفسي ولا ادري ان كنت ابحث عن حل او احاول تخفيف مصاب قلبي وروحي، لايزال الم يغزوني كلما تذكرتها، وجع يطعن قلبي، وجع محسوس، شرود ذهني وكثرة تأملي، لا استطيع ان اخفي ما اصابني واصبح ظاهراً على صفحات وجهي، عدت للحيّل التي تدفعني لأتحدث لأخفي مابقلبي وفشلت.


ليست يوماً او شهراً، هو عشق سنين، قد امتلئ بالقصص والاحلام، رويناه بالأحاديث والقصص، واسيتها وكنت بجانبها بكل ما استطيع، في مرض ابنائها وفي وجع والدها، في خلافاتها مع من حولها، في يومياتها ومعاناتها، وكانت لي كل شئ، نعم كان هناك خلافات ومن الطبيعي ان تختلف التوجهات، ولكن "لأجل عين تكرم مدينة".


استقيت العشق منها، كتبت ولازلت اكتب لها لا لسواها، هي نفس الشخص في كل قصائدي وتعابير اقلامي، هي التي وصفتها في كل احلامي ووجدتها، ولا اريد ان ابتعد او اتركها. 


لم اتذوق طعم الحب الصافي الخالي من المصلحة الا معها، لا اري منها الا العشق المعنوي والحضور الحسي فقط، لم ابحث معها عن مسؤلية القيها على كاهلها، ولا واجبٍ افرضه عليها، كا ما اردت ان تكون بخير، ان كون معي، ان احبها واسعدها واعطيها قبل ان تسأل، ان تكون معي فقط.


اقسم بالله، ان الان قد آمنت بأن الحب يقتل، عرفت ان الوجع المعنوي قد يصل لجسدك وتشعر بوخزه في جسدك، كل هذا لأني احبها بصورة لن يفهمها او يدركها الا القليل من القليل او لا احد.

الأربعاء، 18 مايو 2022

الفراشة الرقيقة


  

ويحصل ان تلتقي بروح في هذه الحيا، تكون لك كل شئئ، فتجدها في الحان الأغنيات، وتذكرها في سطور الذكريات، تشرد وتستذكر اللحظات بين يديها، هي الراحة والابتسامة، تردد في مخيلتك الذكريات بحضورها وكأنه شريط لاتمل من مشاهدته وتكراره، روح تجد بها الإجابات لكل الاسئلة في حياتك العاطفية، سيل من المشاعر وطوفان من الحب، هي ليست مخلوق فقط، هي حياة تنبض بالسعادة.

ما اسرده ليس توافق مكان او زمان، ليس تشابه عادات او انتماء لمجتمع، ليس اتفاق على فكر او توجه، هو تكامل لايقتصر على صفات او طباع او اهداف حياة، هو ءاتمان وثقة وعطاء، هو اتفاق في الأساس والوجهة، والأجمل التناغم في التفاصيل حتى الفراغات بين اصابعها وكأنها خُلقت لتضم يدي وتحتويني بحبها.

اسرح في لمعة عينيها ، سحر ابتسامتها ، تفاصيل احاديثها، لمسة يدها، رقة خجلها، استأنس حتى بأذتها وقصصها، اجدها رائحتها في عطري، اسرح في كلماتها ورسائلها، حتى الأماكن التي التقيتها بها تنادمني لحظاتي معها.

ااه من الاشواق، وتباً للبعد وجور اللقاء، ماتبقى منها من ذكريات هو مايحييني، الأمل بان اكون معها هو الشعلة والسراج في الطريق الذي اؤمن باني سألقاها به، اداري مابي واكتم عشقي، ولكن فلتات لساني تفضحني، وتنزف اقلامي بها، هي زادي في حزني وونيسي في حُرقتي، احبك ياصغيرتي، بل حبيبتي وشقيقة روحي.

لي مع جمالها صولات غزل وجولات شرود، سبحان من سواها، قد جمعت مابين بياض روح قبل قلب. أرجوكي ، لاتظني بي الا كل جميل، فروحي متعبة قد اخذ منها الزمن الكثير.

ليس كل مايلمع ذهباً

 وليس كل مانراه حقيقي، كما للقمر جانب نجهله، فخلف ذلك المنظر البديع فضاء واسع لاندري حقيقته، تلك حالنا ومايظهر فقط انعكاسل لما يدور حولنا، و...