‏إظهار الرسائل ذات التسميات العفووالصفح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العفووالصفح. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 19 يونيو 2022

انتقامهن مؤلم



على قدر الحب يكون الانتقام، بل سيكون الوجع ابلغ، ويكفينهن الابتعاد,  وان تحرم من رقتها وسحرها، لاتحتاج بان تكيد لك المكائد ولا توقعك بشر اعمالك، يكفيها البعد لتحرق قلبك وتحفظ كرامتها.

كل ماذكرت صحيح ان احببت بصدق وتوقفت عن مراعاتك لذلك الحب، ان تؤمن ان بقائهم شيئ من المسلمات.

 ما اصفه هنا هو الحب الحقيقي الذي يربط فؤادك بكل احاسيسك، وليس حب العصر المحصور بالرغبات والمصالح، الحب الذي إن ذهب شعرت باقتلاع جزء من روحك، الحب الذي يبقيك لتعض اصابع الندم، وتجول بدوامة من الحسرة لخسارتهم.

وقيل لنا إن العتاب من المحبة، لأننا نشعر بالرغبة بأن يكونوا الافضل لأنفسهم ولنا، لأنهم من الأهمية بمكان، اردنا ان نكون الأبهى بنظرهم، وارادوا ان يروا منا كل جميل، توقعاتهم بلا حدود، فكل اوصافهم او تفكيرهم بنا مهم لنا.

أما ان رحلوا دون حديث او سابق انذار، فهو لأنه لم يبادلوك الحب، او نهم فضلوا ايلامك بقدر ألمهم.

الأربعاء، 15 يونيو 2022

حمى بلا موعد (مذكرتي اليومية)



 كل ما اذكره اني شعرت ببرد شديد, اطفئت جهاز التكييف في وسط ايام الصيف، وغططة في نوم عميق، حتى ساعات الفجر الأولى استيقظت ويكاد الألم يقطع كل جسدي، ارهاق غريب.

وفي نفس اللحظة لم تكن قسمات وجه من حولي تعكس اخباراً جميلة، لم ادرك وقتها اني قضيت ليلتي جسداً بلا عقل وان لساني لم يسلم من هفواته كالعادة ولكني وانا نائم هذه المرة.

عذراً فأنا رجل له ماضٍ ليس بالمشرف، وحاضر ليس بالمحمود، يكفيني ألماً وجلداً لذاتي ما الاقيه من روتين حياتي كل يوم، يكفيني الحسرة التي تعتصرني كلما التفت لأبنائي واهلي واشيائي التي تخصني، او الانجازات التي اهدرت والمادة التي طالها الضياع. الحمدلله اولاً وآخراً ايماناً وتسليماً بحمة الله ورحمته بقضائه.

لم يكن حديث نفس بل كان بوحٌ صادق، ليست افكاراً او جملاً انتقيتها او تغريدةً اعيد كتابتها وانتقي مفرداتها، نعم لقد ذكرت صدقاً انطلق على لساني، وكأن قلبي امسك بتلابيب لساني لينطق مايمليه عليه، والعقل شارد ومشغول في ادارة الحمى التي ألمت بالجسد.

ذكرت حزني لمن فقدت، لم يكن بالكثير ولكن تردد إسم ممازاد من حدة الموقف، وذكرت اشخاصاً ادين لهم بالإعتذار لم يعلم احدٌ عنهم، تحسرت على فرص اهدرتها ووضاع اُجبرت عليها رغماً عني، واحلام اضعتها واشخاصاً خسرتهم، بكيت على اسم ذكرته في كل تلك اللحظات من ندم وحزن واعتذار وحب وندم، كل ذلك والآهات مزقت احاديثي وشاطرت الدموع مع وسادتي. 

كل ماذكرته هو ماحُكي لي بعدما افقت، وكانت النظرات محتدة، والردود مبهمة محملة بالألغاز، لم يكن بأفضل الايام ولعله من اصدقها، ولكن الخير من الله ليعلم من حولي بما في سريرتي.

والآن وقد اصبح لمن حولي لبعض كلماتي التي اقولها حظاً وافراً من التفكير بتلك الليلة وان للقلب رأياً آخر غير ما اظهره. سكرة مررت بها وابدت الكثير مما كنت اخفيه، وكله خير فخير وخير من الله.

الثلاثاء، 24 مايو 2022

قلوب مغلقة ( قصة لم تروى بعد)

 

هناك حد الإكتفاء، وهناك جانب الرضا، ويقابلهم حاجة الروح ولاننسى الجسد، الحب ووجوده هو مايبقينا بخير، نركن له بعد وهن اليوم ومتاعب الحياة وكدرها، نلقي بهمومنا ونشاطرها، ليس دائماً انتظاراً لتوجيه او نصيحة بل مشاركة ومقاسمة فقط، بها يطمئن من نقابل في مواجهتنا ومعرفة مابقلوبنا من كدر او حمد او حتى سخط يخالجنا، لذلك الحب مفتاح لأبواب قد اغلقناها واسرار ابقيناها حبيسة بدواخلنا.

اعيش حباً زارني بلا موعد، لم اشأ ان يكون حباً جديداً، ولكن الارواح قد تهتف بغير ماتمليه العقول، تُقاد بالقلوب لتحيا وتنبض من جديد، عرفتها وكان القلب يخفق لها وكل مايخصها، عزّ علي وجوده وامتلئت بها، هي من الحب في كل الوصف، وهي من الجنون لذة البدايات وعمق المشاعر وزيادة الشوق والفقد، هي آوتني واحتضنتني بتعاملها وتواجدها واهتمامها، لا انسى الأحاديث المطولة والنقاشات العديدة، وهل انسى العتب اللطيف الذي تسرده لأجلي، اعطتني دون توقف، اخذت حيزاً من حياتها ووقتها، اردتها ولازلت اطمع بها، كان كافياً لي بل كل ما اريد، ولكن البعد والظروف التي ابعدتنا هي النقص الذي عاناه كلانا، كنت اقول لو كنتي معي، ولطالما قالت لو كنت بجانبي، امنيات نثرناها وتعاهدنا على اللقاء، ولازلت على العهد في اول فرصة تسنح لي.

انا انسان ورجل، اما حاجة الجسد قد لايرويها الحب فقط، فالإهتمام والحنان والاهم من ذلك، ان اجدك عندما احتاج، ليس الامر حكراً على العناق او ملذات اللقاء، مايحتاجه من سند على امور الحياة، تقاسم ادوار واعتراف بمسؤوليات، عطاء من جميع الاطراف لتكتمل الصورة.

رغم ذلك مانت ولازالت تحتل المكان الاسمى بقلبي، ومازلت على عهدي باقٍ، قد اخطئ واخطأت، قد اكون قاسياص دون ان اشعر ليس نقصاً لولاء قبي الذي سكنته، بل انشغالاً وكفاحاً في دوامتي وحدي. ايامٌ وليالي اخذت مني الكثير، لم اكن مخيراً وكان الإكتئاب يقتلني، هجرت كل مايسعدني، ولامني قلمي وكتبي، ابتعدت عن الكل لأداري خيباتي في حياتي وسقوطي المتكرر، وصلت لمرحلة قدمت الموت على الحياة واستوقفني من انا مسؤول عنهم، ليس لهم الا الله بعدي، لا اريد اجتذاب الشفقة او استعطاف المحسنين، قد وصلت ابعد من القاع الذي كان بمخيلتي، نعم كانت بجانبي ولكن الظروف وضعت حدوداً لكل مانبذله.

اما عن حياة القلب وكثرة النزلاء فهو مجال جدال ونقاش، فليس كل من ينزل به يبقى، وقد تلفظه بيدك قبل ان تفعل روحك، قد يكون وجوده ثقلاً وهماً، والاقسى لو جُمعت برباط مقدس قد شرعه الله، عندها فتعازينا الحارة لحياة غير متكافئة غُلفت بالقلوب واكتست بالعشق في بداياته وتجرعت العلقم بقيود لم تكون مرئية في البداية.

ويشهد الله على ما سأكتب وليبدل الله حالي ان اخلفت ويريني ما اكره في اعز مالدي " مازلت على عهدي باقٍ وانتظر الفرصة للقاء والبقاء".











انشغال



ليس نقصاً في الألفاظ ولا زوالاً بمشاعر او افكار، فهناك العديد من المفردات ولاتزال جعبتي ملئى بالخواطر والنقاشات، كل مافي الأمر ان من نكتب لأجلهم قد يصيبهم مايحزننا، فيشنشغل القلب بهم، وتضن المشاعر عن احوالهم.

كم يقتلني ذلك الرد البارد، والتلميحات التي تطلب العزلة او البعد، اعلم ان لهم مساحتهم وخصوصيتهم، واتقطع ان اشعر بهم زارهم ولا استطيع تفريجه او مواساتهم او حتى البقاء بالقرب منهم. ان منزلتهم في قلبي تُبيح لهم ماحُظر عن غيرهم، فلا خصوصيات في حضرتهم ولا حدود في تدخلاتهم ونصحهم، وكأن بساطاً احمر قد رُصفت اطرافه بالورود ترحب بهم ليكونوا معنا في كل شؤوننا.

قد لايشعروا بمثل مانشعر او قد نكون خسرنا شيئاً مما كنا عليه في عالمهم، ولكن حبنا يدفعنا لنقلق وننتظر اخبارهم، ليس اطراف الحديث والعبارات العائمة مانرجوه، بل "هل انت بخير" ما اريد ان اسمع تفاصيله وعباراته.


لكم من قلبي السلام وعلى من تحبون ومن تهتمون لشأنهم، نحبكم ونسأل الله لكم الحياة الرغيدة بالصحةوالعافية. جبر الله قلوبنا وهي تنتظر ان تزول غُمتكم وندعوه ان لايطيل بعدكم واحزانكم.

الأحد، 22 مايو 2022

موجوع لبعدها ( قصة لم تروى بعد)


لا اجد ما اكتب او امليه على قلمي ليعبر عن ما بداخلي، رغم تزاحم المشاعر واختلاط الافكار، لست بخير منذ ليلتين، قد استطاعت ان تبتعد، لم تكن محاولتها الأولى ولو لم اخطئ الحساب، فهي الخامسة او السادسة واستطاعت ان تختفي، اعلم اني اخطئت وقصرت، حاولت التماس الاعذار ولكن خطئي جسيم، هي كالزهرة الرقيقة التي احاول ان اداريها، اخشى عليها من هواء قوي قد يتعبها، او اشعة شمس قد تقتلها، هي من الرقة ما لا اجد في الوصف لها مكان.


اكتب لأشكو لنفسي ولا ادري ان كنت ابحث عن حل او احاول تخفيف مصاب قلبي وروحي، لايزال الم يغزوني كلما تذكرتها، وجع يطعن قلبي، وجع محسوس، شرود ذهني وكثرة تأملي، لا استطيع ان اخفي ما اصابني واصبح ظاهراً على صفحات وجهي، عدت للحيّل التي تدفعني لأتحدث لأخفي مابقلبي وفشلت.


ليست يوماً او شهراً، هو عشق سنين، قد امتلئ بالقصص والاحلام، رويناه بالأحاديث والقصص، واسيتها وكنت بجانبها بكل ما استطيع، في مرض ابنائها وفي وجع والدها، في خلافاتها مع من حولها، في يومياتها ومعاناتها، وكانت لي كل شئ، نعم كان هناك خلافات ومن الطبيعي ان تختلف التوجهات، ولكن "لأجل عين تكرم مدينة".


استقيت العشق منها، كتبت ولازلت اكتب لها لا لسواها، هي نفس الشخص في كل قصائدي وتعابير اقلامي، هي التي وصفتها في كل احلامي ووجدتها، ولا اريد ان ابتعد او اتركها. 


لم اتذوق طعم الحب الصافي الخالي من المصلحة الا معها، لا اري منها الا العشق المعنوي والحضور الحسي فقط، لم ابحث معها عن مسؤلية القيها على كاهلها، ولا واجبٍ افرضه عليها، كا ما اردت ان تكون بخير، ان كون معي، ان احبها واسعدها واعطيها قبل ان تسأل، ان تكون معي فقط.


اقسم بالله، ان الان قد آمنت بأن الحب يقتل، عرفت ان الوجع المعنوي قد يصل لجسدك وتشعر بوخزه في جسدك، كل هذا لأني احبها بصورة لن يفهمها او يدركها الا القليل من القليل او لا احد.

الثلاثاء، 17 مايو 2022

ليس الكل إنما ذو الحظ العظيم

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت 34 - 35]
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: أمر اللّه المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم اللّه من الشيطان، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.

 

نحن بشر، خليط من المشاعر، نتحرك بالمواقف، تؤثر بنا الكلمات، نفرح ونحزن، نتألم، نحلم ونطمح، نرسم صورة مشرقة في خيالاتنا لمستقبل مشرق، وفي ذات اللحظة قد تجذبنا الذكريات اما لركن حنون او جانبٍ مظلم.  نختلف ونتفق، نتغاضى ونعفو، وقد نتجاهل ونحتسب الأجر، قد تصغر عظام الأمور امامنا ويحدث ان يوسوس الشيطان بتعظيم ماهو يسير. ننساق في لحظة غضب ليغيب الصواب عن العقل. هنا يثبت المؤمن على الحق ويبد العفو والآخر من تنفلت اهوائه ليجادل ويقتص بما تيسر له من خصمه. قلة يسيره من يبادرون بالإحسان والعفو ومقابلة السيئة بالحسنة، قلة من ابتغوا لما عند الله ونفضوا اهواء الدنيا لما هو باقٍ عند الله.

{فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} وهو الصديق الذي يحسن الى من أساء، قاده الإحسان لمصافاتك ومحبتك. ومبادلتك الإحسان إليك، ثم قال عزَّ وجلَّ: {وما يلقاها إلا الذين صبروا} أي وما يقبل هذه الوصية ويعمل بها إلا من صبر على ذلك، فإنه يشق على النفوس، ولذلك جاء وصف الآية {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} وهو النصيب الوفير من الخير كما ورد عن ابن عباس، وقال آخرون الحظ العظيم هو الجنة، خُصت للصابرين دون غيرهم، الذين صبروا على المكاره.

صواب ام خطأ


 ويحدث ان تقع في حيرة اهو صواب ام خطأ، والاسوأ ان يختلط عليك القرار او تدرك ان الخطأ هو الصواب والصواب هو الخطأ.

احسان لمن لايستحق، اكرام للئيم، سكوت عن باطل، مجاملة على حساب نفسك، كلها اخطاء نرتكبها. قد تكون ذاتها هي عين الصواب في لحظتها. 

ويحدث ان الظروفك تلزمك لتتخذ قرار مع ادراكك التام ان المتاح خطأ ولكن لتتدارك الوضع.

ونهاية المطاف تكون بتبعات القرار، النتائج على المدى الطويل ماقصدت، وهنا بحر ممتد من التقيمات والتبعات لاتفه القرارات التي قد ترافقك طول حياتك.

فكذبة على ابنائك سترافقهم، وكسر لمبدأ ستفتح باب لايغلق، ومعصية ستتبعك ماحييت، وخلاف مع قريب قد يبني احقاد على المدى الطويل.

انتبه وفكر واستشر واستخر، وتذكر ان بعض الاخطاء ستلازمك ماحييت، ولو لم تُذكر بها، ستهتف بداخلك انك اخطأت.

انتم السبب

 

نعم نحن كتلة مشاعر، نحن تراكم ايمانٍ وعقيدة ومنهج نشأنا عليه، وفي ذات اللحظة، نحن نتاج الظروف التي تصنعنا، نحن ردات فعل لكل مايدور حولنا، نحن نتيجة لمتغيرات، فرضت او انسقنا كمجتمع نحوها.


 كم هي الأنانية متعبه، يتسائلون لماذا نحن هكذا ويتجاهلون ما الذي اوصلنا هنا او ما الذي ادى الى بلوغنا لهذه الحال. هي السنين وتتلوها سنين، نكاد نجهل ما كنا عليه، نشتاق لذواتنا القديمة ، نتفقد الصور وكأنها لأناس لانعرفهم، كل ما يتبقى صورة واسم وارقام وصفوها بالعمر ومكان الميلاد.آخر.

اين الخطأ، لعل ثقة في غير مكانها، لعل الأمل بغير الله كان ولازال الخطأ. 

ليس كل مايلمع ذهباً

 وليس كل مانراه حقيقي، كما للقمر جانب نجهله، فخلف ذلك المنظر البديع فضاء واسع لاندري حقيقته، تلك حالنا ومايظهر فقط انعكاسل لما يدور حولنا، و...