على قدر الحب يكون الانتقام، بل سيكون الوجع ابلغ، ويكفينهن الابتعاد, وان تحرم من رقتها وسحرها، لاتحتاج بان تكيد لك المكائد ولا توقعك بشر اعمالك، يكفيها البعد لتحرق قلبك وتحفظ كرامتها.
كل ماذكرت صحيح ان احببت بصدق وتوقفت عن مراعاتك لذلك الحب، ان تؤمن ان بقائهم شيئ من المسلمات.
ما اصفه هنا هو الحب الحقيقي الذي يربط فؤادك بكل احاسيسك، وليس حب العصر المحصور بالرغبات والمصالح، الحب الذي إن ذهب شعرت باقتلاع جزء من روحك، الحب الذي يبقيك لتعض اصابع الندم، وتجول بدوامة من الحسرة لخسارتهم.
وقيل لنا إن العتاب من المحبة، لأننا نشعر بالرغبة بأن يكونوا الافضل لأنفسهم ولنا، لأنهم من الأهمية بمكان، اردنا ان نكون الأبهى بنظرهم، وارادوا ان يروا منا كل جميل، توقعاتهم بلا حدود، فكل اوصافهم او تفكيرهم بنا مهم لنا.
أما ان رحلوا دون حديث او سابق انذار، فهو لأنه لم يبادلوك الحب، او نهم فضلوا ايلامك بقدر ألمهم.




.jpg)


