الأحد، 22 مايو 2022

موجوع لبعدها ( قصة لم تروى بعد)


لا اجد ما اكتب او امليه على قلمي ليعبر عن ما بداخلي، رغم تزاحم المشاعر واختلاط الافكار، لست بخير منذ ليلتين، قد استطاعت ان تبتعد، لم تكن محاولتها الأولى ولو لم اخطئ الحساب، فهي الخامسة او السادسة واستطاعت ان تختفي، اعلم اني اخطئت وقصرت، حاولت التماس الاعذار ولكن خطئي جسيم، هي كالزهرة الرقيقة التي احاول ان اداريها، اخشى عليها من هواء قوي قد يتعبها، او اشعة شمس قد تقتلها، هي من الرقة ما لا اجد في الوصف لها مكان.


اكتب لأشكو لنفسي ولا ادري ان كنت ابحث عن حل او احاول تخفيف مصاب قلبي وروحي، لايزال الم يغزوني كلما تذكرتها، وجع يطعن قلبي، وجع محسوس، شرود ذهني وكثرة تأملي، لا استطيع ان اخفي ما اصابني واصبح ظاهراً على صفحات وجهي، عدت للحيّل التي تدفعني لأتحدث لأخفي مابقلبي وفشلت.


ليست يوماً او شهراً، هو عشق سنين، قد امتلئ بالقصص والاحلام، رويناه بالأحاديث والقصص، واسيتها وكنت بجانبها بكل ما استطيع، في مرض ابنائها وفي وجع والدها، في خلافاتها مع من حولها، في يومياتها ومعاناتها، وكانت لي كل شئ، نعم كان هناك خلافات ومن الطبيعي ان تختلف التوجهات، ولكن "لأجل عين تكرم مدينة".


استقيت العشق منها، كتبت ولازلت اكتب لها لا لسواها، هي نفس الشخص في كل قصائدي وتعابير اقلامي، هي التي وصفتها في كل احلامي ووجدتها، ولا اريد ان ابتعد او اتركها. 


لم اتذوق طعم الحب الصافي الخالي من المصلحة الا معها، لا اري منها الا العشق المعنوي والحضور الحسي فقط، لم ابحث معها عن مسؤلية القيها على كاهلها، ولا واجبٍ افرضه عليها، كا ما اردت ان تكون بخير، ان كون معي، ان احبها واسعدها واعطيها قبل ان تسأل، ان تكون معي فقط.


اقسم بالله، ان الان قد آمنت بأن الحب يقتل، عرفت ان الوجع المعنوي قد يصل لجسدك وتشعر بوخزه في جسدك، كل هذا لأني احبها بصورة لن يفهمها او يدركها الا القليل من القليل او لا احد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليس كل مايلمع ذهباً

 وليس كل مانراه حقيقي، كما للقمر جانب نجهله، فخلف ذلك المنظر البديع فضاء واسع لاندري حقيقته، تلك حالنا ومايظهر فقط انعكاسل لما يدور حولنا، و...