قد تصل لمرحلة تكون بها الأحاديث العابرة كشوك يتقصد روحك، قد يكونوا يشيرون او يرمون لشئ تفهم معناه،ولكنك تشعر بذلك الهجوم نحوك، وكأنها تركت الكل وصوبت باتجاهك، قد يحدث ان لاتجد من يفهمك، او يواسي وحدتك وآلامك، نعم فأنت من يرتدي ذلك الثوب والشق هو مايزينه، لم يشعروا بضيقه ولن يتأثروا بنفس حالك كلما نظرت الى المرآة وقيمت حالك، قد يصغرون من شأن ابتلائك، وكأن مواساتهم طعنٌ في صبرك وشخصك او انتقاص لذاتك.
وتذكر ان الشكوى لغير الله ذل، ان شكوت فقد كشفت ستراً القاه الله عليك، وقد تكون اخلفت بالغاية المرجوة من هذه امحنة، لعل الله اراد ان يسمع صوتك، لعله توجيه لتدرك النعم التي كانت ولازالت لديك، لعلها تمحيص وتثبيت وزيادة أجر، ستنقضي وستزول، اصبر واحتسب، تذكر جيداً ان اللحظة التي تبوح بمصابك لأحدهم فقد اسلمت له مفاتيح باب التوجيه والنصح.
كم اكره نظرة الشفقة في اعين كل من شكوت لهم حالي، واستنكر تدخلهم في شؤوني ولسان حالهم ينطق" قد فشلت فدع الدفة لنا"، واعلم جيداً ان بعضهم قد يُحسن استغلاله ويلقي توجيهه ونصحه ويترك لك المجال ويختم تدخله بدعوة وتثبيت وتهوين لما اصابك. قلة من يكون حديثهم كبلسم يداوي جراح روحك، وكثير من يملك صوتاً ليجلد به كل مابنيت ويلوم دون تقديرٍ لحالك، البعض حضورهم كآبه وحديثهم فوضى تعوث بنفسك الفساد.
وكأن الكل ضدك.. لم يقصدوك ولكنك متعب ...روحك منهكة اعتادت الدفاع في الظلام.

كل مافي الحياة متعب نخفق ونقف نفشل ومن ثم ننجح لايهمني نظرة الناس يكفيني ان اكون راضاً عن نفسي
ردحذفشكراً لمرورك، انا اؤيد موقفك، ولعل رسالتي لمن يغزوه اليأس، ولعل الحاح الناس مايصيبك بالإحباط. واكرر شكري لتعليقك واضافتك
حذف